الأسير محمد عبد الباسط الحروب (30 عاما) من بلدة دير سامت بالخليل، يقبع في عزل سجن مجدو منذ أشهر طويلة وسط انقطاع كامل لأخباره عن عائلته، بعد أن منعت إدارة السجون زيارات المحامين ووسائل التواصل معه.
الحروب محكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، بعد اتهامه بتنفيذ عملية إطلاق نار وطعن قرب مفرق عتصيون عام 2015، قتل فيها أربعة مستوطنين وأصيب آخرون. ومنذ اعتقاله في نوفمبر من العام نفسه، تنقل بين عدة سجون أبرزها نفحة وريمون وعسقلان، قبل أن يتم عزله بشكل انفرادي في مجدو، حيث يعاني من ظروف صعبة تشمل التجويع وغياب الرعاية الطبية وانعدام المياه الصالحة للشرب.
والده يؤكد أن العائلة لم تتلق أي خبر مباشر عنه منذ السابع من أكتوبر، وما يصلهم فقط عبر شهادات أسرى محررين التقوه قبل الإفراج عنهم. وقد تعرض منزل العائلة للهدم، كما دفعوا غرامات مالية باهظة، بينما واصل محمد دراسته خلف القضبان حتى نال درجة الماجستير في الشريعة.
مكتب إعلام الأسرى شدد على أن عزل الحروب وغيره من أصحاب الأحكام المؤبدة سياسة عقابية وانتقامية متصاعدة منذ اندلاع الحرب الأخيرة، داعيا المؤسسات الحقوقية الدولية إلى التحرك العاجل للكشف عن مصيره وضمان حقوقه الإنسانية والقانونية.