الأسير المؤبد محمد الحروب: انقطاع كامل لأخباره في عزل مجدو وإجراءات انتقامية ترافق حكمه المؤبد
تقرير/ إعلام الأسرى

يواصل مكتب إعلام الأسرى تسليط الضوء على الأسرى المغيبين بين فكي العزل الإنفرادي والتجويع والأمراض المعدية، ويعرض استكمالاً لسلسة الحديث عن الأسرى في العزل الإنفرادي ورموز الحركة الأسيرة وأصحاب الأحكام المؤبدة ممن دفعو أبهى سنين عمرهم رغبة في رؤية يوم الحرية المرتقب.

مكتب إعلام الأسرى تحدث إلى والد الأسير محمد عبد الباسط الحروب(30عاماً) من سكان محافظة الخليل الأبية التي يغيب الاحتلال معظم شبانها في سجونه، الأسير الحروب صاحب حكم مؤبد وهمة عالية وعزيمة لا يستطيع السجان قهرها وإلى جانب عدد من الأسرى يغيبه العزل الإنفرادي في سجون الاحتلال عن أخبار عائلته وأخبار محيطه وشعبه كذلك.

يؤكد والد الأسير الحروب أن أخبار نجله منقطعة تماماً منذ حرب السابع من أكتوبر، وكل ما تعلمه العائلة هو أنه متواجد في عزل مجدو، في ظروف تعرفها كما باقي عائلات الأسرى، يعاني من سياسة التجويع والقمع والتغييب وانقطاع زيارات المحامين علاوةً على عدم معرفته أخبار ذويه، وكل ما يصل العائلة على قلته هو أخبار من أسرى محررين شاهدوه أو عايشوه قبل الإفراج عنهم أو سمعوا أخباره من أسرى آخرين.

الأسير الحروب يمضي وقته في عزل مجدو، حي لا مياه صالحة للشرب لا طعام كافي تمارس بحقهم سياسة الإهمال الطبي حي لا تعرف عائلته وضعه الصحي، ولقاء عزيمته التي لا تلين وحكمه الذي ألزمه العزل ورمزيته لقاء ما قدمه لشعبه يستمر الاحتلال في تغيبه رفقة عدد كبير من الأسرى في سجون الاحتلال كأسلوب عقابي وانتقامي منهم في أعقاب ما بعد السابع من أكتوبر.

الأسير الحروب منذ اعتقاله بتاريخ 19/11/2015 وبشهادة والده تنقل بين سجون عدة منها نفحة وريمون وعسقلان قبل أن يتم نقله في نهاية المطاف من ريمون إلى عزل مجدو ، يخضع لحكم بالسجن المؤبد أربع مرات، ولقاء هذا الحكم وما يتهمه الاحتلال من تنفيذ الحروب من عملية عى مفرق عتصيون شمال الخليل عام 2015، قتل فيها 4 مستوطنين، وأصاب 16 آخرين، يعاني الأسير الحروب من سياسة عزل انتقامية صريحة.

عائلة الأسير الحروب عانت بدوره وحملت معها أجزاءً من الصبر والألم الذي لا يغادر أي بيت فلسطيني، فقد عانى والده من سياسة الاعتقال الإداري لأشهر طويلة، وتعرض منزلهم لاقتحامات متكررة قبل أن يتم هدمه نهاية المطاف كإجراء انتقامي يهدف الاحتلال من وراءه تخفيف وتيرة العمليات الفدائية النضالية، غير أن هذا لم يكسر شوكة الأسير ولم يثني عائلتهم عن صبرهم الجميل، كما عانت العائلة من سياسة فرض غرامة مالية كبيرة لقاء قتل كل مستوطن وكتعويضات كما يدعي الاحتلال عن خسائر أوقعها الأسير الحروب في صفوفهم.

الأسير الحروب أوقع خسائر فادحة في صفوف الاحتلال ما دفعه لإجراء عقابي كعزله كما يفعل مع الأسرى أصحاب العمليات الموجعة، وعلى حجم معانته ما قبل حرب السابع من أكتوبر إلى أن المعاناة ما بعد الحرب تكمن في انقطاع أخباره تماماً عن عائلته، الأسير الحروب حرم خلال سنوات اعتقاله من مشاركة عائلته أدق تفاصيلهم اليومية وفقد جده وجدته، لكنه أنهى بعونٍ من والده وبإرادته وإيمانه المطلق دراسات عليا وماجستير في الشريعة، وتنتظر عائلته أن تصلها أخبار عنه في القريب العاجل.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020