إعلام الأسرى: عزلة وقمع مستمر يزيدان معاناة الأسير إسلام حامد وعائلته
رام الله – مكتب إعلام الأسرى

الأسير إسلام حسن حامد (40 عامًا) من بلدة سلواد، رام الله، يقبع منذ 25/11/2024 في عزلة سجن جانوت بذريعة "التحريض على الأسرى"، ضمن سياسة ممنهجة للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين بعد حرب السابع من أكتوبر. ويأتي هذا العزل في ظل تعرضه لضرب مبرح بعصي الطواري في أوائل الحرب، ما تسبب بإصابات لم تتح العائلة التأكد من حجمها، بينما لا تزال معلومات وضعه الصحي محدودة للغاية.

عائلة الأسير حامد تعيش معاناة يومية من انقطاع أخباره، فقد حُرم أبناؤه الأربعة من وجوده في حياتهم اليومية، أبرزهم خطّاب البالغ من العمر 12 عامًا الذي لم يعرف والده إلا بالصور والقصص، والتوأمان محمد الفاتح وخديجة (4 سنوات) الذين ينتظرون بفارغ الصبر لحظة لقائهما به، في ظل صمود والدتهم المكافحة التي حاولت بناء حياة مستقرة رغم غياب الأب والظروف القاسية.

الأسير حامد ليس غريبًا عن النضال؛ فقد بدأ مسيرته في مواجهة الاحتلال منذ سن 17 عامًا، حيث تعرض للاعتقال خمس سنوات ثم إعادة اعتقال إداري عام 2008 لمدة عامين، قبل أن يُحكم عليه لاحقًا بالسجن 21 عامًا بعد سلسلة محاكمات بتهمة إطلاق النار على المستوطنين. وهو ابن شقيق الأسير القيادي إبراهيم حامد، وكلاهما يواجهان ذات التصعيد الممنهج من إدارة السجون بسبب نضالهما وحقهما المشروع في الدفاع عن حرية الشعب الفلسطيني.

مكتب إعلام الأسرى يؤكد أن ظروف الاعتقال الحالية للأسير حامد تعكس سياسة الإذلال والتنكيل، والتي تشمل العزل الطويل، انقطاع المعلومات عن العائلة، التعرض للضرب، والحرمان من الرعاية الطبية، إضافةً إلى مخاطر انتشار الأمراض بين الأسرى، ما يزيد من قسوة الوضع النفسي والجسدي عليه.

ويقول إعلام الأسرى إن "ما يتعرض له الأسير إسلام حامد يمثل جزءًا من سياسة ممنهجة للتنكيل بالأسرى الفلسطينيين وفرض العقاب الجماعي عليهم بعد حرب السابع من أكتوبر. العزلة المتواصلة، انقطاع الأخبار، والاعتداءات الجسدية لا تؤثر فقط على جسده، بل تمس إرادته وعزيمته، وتضع عائلته في دائرة معاناة يومية نفسية واجتماعية.

ويدعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل الفوري لمساءلة إدارة السجون الإسرائيلية ووقف هذه الانتهاكات الممنهجة، وضمان وصول المعلومات الدقيقة للعائلات، وتوفير المراقبة الصحية للأسرى المعزولين، خاصة في ظل تزايد حالات التجويع والإهمال الطبي.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020