أمراض وإهمال طبي يلاحقان أسرى "مجدو": شهادات تكشف معاناة القاصرين والمرضى
إعلام الأسرى

أفادت مؤسسات الأسرى بعد زيارة محاميها لسجن "مجدو"، بتفاصيل خطيرة تتعلق بالأوضاع الصحية لعدد من الأسرى، أبرزها حالتا الأسيرين:

الأسير آدم أبو الحسن (21 عاماً) من بلدة بيت عور التحتا/ رام الله، يعاني من سرطان الدم، ويتناول حبة دواء يومياً كعلاج. وقد فقد نحو 25 كيلوغراماً من وزنه بعد معاناته من إسهال شديد استمر عاماً كاملاً، تسبب له بنقص حاد في الفيتامينات. يشار إلى أنه معتقل منذ 20/5/2024 وما يزال موقوفاً.

الأسير القاصر حبيب الله سباتين (17 عاماً) من بلدة حوسان/ بيت لحم، والمعتقل إدارياً، يعاني من التهابات مزمنة في الجيوب الأنفية وبحاجة ماسة لبخاخ علاجي، كما أصيب بمرض السكابيوس (الجرب) وتعافى منه لكنه عاد إليه مجدداً دون أن يتلقى علاجاً مناسباً. ويعاني أيضاً من آلام في الأسنان نتيجة كسر في سلك تقويم.

كما زار المحامي الأسير محمد حمدان (17 عاماً) من بلدة قفين/ طولكرم، المعتقل بتاريخ 29/1/2025 والموقوف حتى الآن، حيث أكد أن وضعه الصحي مستقر.

أكد مكتب إعلام الأسرى أن ما يجري في سجن "مجدو" يعكس صورة واضحة عن واقع الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وخاصة المرضى منهم والقاصرين، حيث يترك المرض ليستفحل دون علاج كاف، ما يشكل تهديداً مباشراً على حياتهم وسلامتهم الجسدية.

وأضاف أن تكرار الإصابات بالأمراض الجلدية والمزمنة يعكس بيئة اعتقال غير إنسانية ومقصودة لإضعاف أجساد الأسرى والنيل منهم.

تعتبر معاناة الأسرى المرضى والقاصرين في سجن "مجدو" انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة التي تلزم قوة الاحتلال بتقديم الرعاية الطبية الكاملة للأسرى والمعتقلين.

إن حرمان الأسرى من العلاج الملائم وتوفير بيئة صحية لائقة يشكل جريمة إهمال طبي ممنهج ترتقي إلى مستوى التعذيب النفسي والجسدي.

وتدعو مؤسسات الأسرى المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التدخل الفوري للضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسات، وتأمين العلاج المناسب للأسرى كافة، وضمان حقوقهم الأساسية التي تكفلها المواثيق الدولية.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020