كشف الأسير مؤمن كمال عطية أبو تمام (مواليد 5 نوفمبر 2002)، من مخيم طولكرم، والمعتقل منذ 30 يناير 2025، والذي جدد الاحتلال اعتقاله الإداري لمدة ستة أشهر للمرة الثانية، عن واقع قاس يعيشه الأسرى داخل سجن جلبوع، حيث تتراكم الانتهاكات اليومية في ظروف احتجاز توصف بأنها خانقة وغير إنسانية.
وأوضح أبو تمام أن الطعام المقدم للأسرى "سيئ ورديء للغاية، بالكاد يذكر، ويفتقر لأبسط الأساسيات مثل السكر والملح"، مشيرا إلى أن مدة "الفورة" لا تتجاوز ساعة واحدة في اليوم وغالبا لا تستكمل.
وأضاف أن السجن يشهد اقتحامات ليلية متواصلة يرافقها عنف مفرط حتى دون مبررات، حيث تقتحم وحدات القمع و"المتسادا" الغرف ليلا، وتجبر الأسرى على النوم على بطونهم، وتطلق الكلاب البوليسية فوق رؤوسهم في مشاهد قاسية.
وتابع أن الأسرى يعانون من حرارة مرتفعة وصلت إلى 50 درجة مئوية، مع اكتظاظ شديد في الغرف التي تضم 10 أسرى في مساحة لا تتسع لأكثر من 6، ودون توفر تهوية أو مراوح، في ظل عزل شبه تام لمدة 23 ساعة يوميا.
وأشار إلى أن مسؤول القمع المسمى "شارون" يقود معظم عمليات الاعتداء.
يؤكد مكتب إعلام الأسرى إن ما كشفه الأسير مؤمن أبو تمام نموذج متكرر لمعاناة جماعية ممنهجة تعكس سياسة الاحتلال في تحويل السجون إلى بيئة خانقة تنتهك كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية.
وأضاف أن هذه الشهادات تتطلب تحركا عاجلا من المؤسسات الحقوقية والإنسانية لوضع حد لهذه الجرائم وفرض رقابة حقيقية على ما يجري خلف القضبان.