تتفاقم معاناة الأسرى في سجن عوفر، حيث يتعرضون لحملة استهداف نفسي ممنهجة، تهدف إلى تحطيم معنوياتهم وكسر عزيمتهم، ما يهدد استقرارهم العقلي والنفسي، وفي ظل ظروف حياتية قاسية، يتعرض الأسرى للعديد من الانتهاكات التي تؤدي إلى تدهور مستمر في أوضاعهم الصحية والنفسية.
الأسرى في سجن عوفر يعانون من شح الغذاء وسوء جودته، وغياب النظافة، وحرمانهم من الملابس والأغطية الضرورية، كما أن اكتظاظ الغرف وانتشار الأمراض المعدية يزيد من معاناتهم بشكل يومي، هذا بالإضافة إلى التعذيب النفسي والجسدي المستمر من خلال التفتيشات المتكررة، والضرب، والتهديدات، مما يضغط بشكل متواصل على معنوياتهم.
بدوره، حذر مكتب إعلام الأسرى من التصعيد المستمر في استهداف الأسرى داخل سجن عوفر، مؤكداً أن ما يجري يعد جريمة مكتملة الأركان تهدد حياة الأسرى بشكل مباشر.
وأكد المكتب أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات التي تتسبب في حالات صدمة واضطرابات نفسية بين الأسرى، في ظل غياب أي تحرك دولي حقيقي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الممارسات.
وأشار إعلام الأسرى إلى أن الظروف داخل السجون والمعتقلات تتدهور بشكل متسارع، وأن ما يمارسه الاحتلال ضد الأسرى من إرهاق نفسي وتضييق شامل يعكس سياسة ممنهجة للضغط عليهم وتحويلهم إلى حالات غير مستقرة.