الإفراج عن الصحفي ناصر اللحام بعد تسعة أيام من الاعتقال: “الأسرى في أوضاع مأساوية”

مكتب إعلام الأسرى

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن الصحفي الفلسطيني د. ناصر اللحام، مدير مكتب قناة الميادين في فلسطين، بعد تسعة أيام من الاعتقال التعسفي، خضع خلالها لتحقيقات قاسية، ضمن حملة متصاعدة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

ورصدت عدسات الكاميرات لحظة وصول اللحام إلى منزله في مدينة بيت لحم، حيث استُقبل بالترحيب من عائلته وزملائه وسط أجواء امتزج فيها الفرح بمرارة القهر، في ظل استمرار اعتقال آلاف الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.

وفي أول تصريح له عقب الإفراج، وصف اللحام أوضاع الأسرى داخل السجون بأنها مأساوية وصادمة، مؤكدًا أن "الأسرى مقطوعون تمامًا عن العالم، ومكدّسون في غرف صغيرة، ومعزولون عن الحد الأدنى من الحقوق"، مضيفًا أن "معنوياتهم المرتفعة تكفي لأن تُوزَّع على شعوب بأكملها".

وتابع اللحام قائلًا:
"لو كانت هناك محاكمات عادلة، لخرج ثلثا الأسرى من السجن فورًا... واصفاً ما يجري بأنه  منظومة قمع تُدار بقوة السلاح والعقوبة الجماعية."

من جهتها، نددت شبكة "الميادين الإعلامية" باعتقال اللحام، ووصفت توقيفه بأنه "استهداف لصحفي فلسطيني وعربي مهني ومحترف يلتزم القوانين والأعراف الإعلامية"، وطالبت بالإفراج الفوري عنه خلال أيام اعتقاله.

ويُعد ناصر اللحام من أبرز الصحفيين الفلسطينيين، وله سجل حافل في العمل الإعلامي الميداني والتحليلي، خاصة في تغطية قضايا الأسرى والعدوان الإسرائيلي، كما يحظى بمتابعة واسعة في الأوساط العربية، نظرًا لأسلوبه القريب من الناس وقدرته على نقل الواقع الفلسطيني بعمق إنساني وسياسي.

يُشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف الطواقم الإعلامية بشكل متصاعد، لا سيما منذ بداية العدوان على غزة في أكتوبر 2023، حيث سُجّلت عشرات حالات القتل والاعتقال بحق صحفيين، في محاولة واضحة لتكميم الرواية الفلسطينية ومنع وصول الحقيقة إلى العالم.

جميع الحقوق محفوظة لمكتب إعلام الأسرى © 2020